زيوت (الأوميغا3) صديقة القلب والدماغ!!

 


 


  


زيوت (الأوميغا3) صديقة القلب والدماغ!!


 


 


 


إن جميع الزيوت والشحوم ضارة للقلب وتسبب السمنة وارتفاع الكولسترول وتصلّب الشرايين!!أليس كذلك؟


 


إذا كان هذا هو اعتقادك بسبب العبارات التي تسمعها كل يوم من وسائل الإعلام المختلفة فيبدو أنك لم تسمع بزيوت الأوميغا3! وقبل أن تقرأ الفقرات القادمة فلا بد من أن تكون مستعداً لتغيير بعض المفاهيم المؤسسة في عقلك الباطن!!


 


لقد شاع في الولايات المتحدة الأمريكية ــ وبالتبعية في العالم كلّه ــ ما يمكن أن ندعوه (رُهاب الشحوم) وربما كان الضرر الناجم عن الشحومfats  (أو ما يدعى بالدسم أو الزيوت أو الدهون فكلها أسماء لمسمى واحد) يمثل جزءاً من الحقيقة ولكنه قطعاً لا يمثل الحقيقة كلها. فالأمر متعلّق بالتوازن في نسب الشحوم المستهلكة. و(التوازن) كما أشرنا غير مرة في مقالات سابقة هو مفتاح الغذاء الصحي.


 


لقد وجد العلماء أن الغذاء الغني بزيوت تدعى (أوميغا 3) يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسمنة والداء السكري وحتى آلام المفاصل.


 


 وتقول: نوع من الزيوت يقي من أمراض السمنة؟ وتتبع ذلك بثلاث إشارات تعجّب على الأقل!!!


 


ونقول: نعم. ما قرأته صحيح. ولكن انتبه فكلامنا دقيق تماماً فهنالك نوع آخر من زيوت الأوميغا يسمى (أوميغا6) وهو مؤذٍ للقلب ويسبب السمنة وجميع أعماله تعاكس خصمه اللدود (أوميغا3).


 


ونقول مرة أخرى إن النسبة بين هذين النوعين من الغذاء هي النقطة المهمة. ففي اليابان مثلاً تبلغ نسبة الأوميغا6 إلى الأوميغا3 في الغذاء 2 إلى 1 . بينما في أمريكا فهي تبلغ 20 إلى 1 . وهذا أمر مرعب. فالنسبة الأولى هي  المطلوبة وهي الصحية وأما النسبة الموجودة  في أمريكا فليست ودودة تـُجاهَ القلب بأي حال.


 


والسؤال المنطقي هنا هو: كيف لي أن أحصل على النسبة الصحية في غذائي وما هي الأغذية الحاوية على الأوميغا 3 أصلاً فهذه المرّة الأولى التي أسمع فيها بزيوت الأوميغا وقبل اليوم لم تكن تعني لي كلمة (أوميغا)Omega  سوى علامة ساعات فاخرة!


 


إن الحصول على هذه النسبة ممكن ببساطة من خلال تجنّب اللحوم الحمراء (الغنية بالأوميغا6) وتجنب الأطعمة المقلية (حتى بالزيوت النباتية كزيت الذرة) وزيادة استهلاك الأسماك البحرية كالسلمون والماكاريل إضافة إلى الإكثار من الخضار الورقية  (كالخس والسبانخ) واستخدام زيت (الكانولا)canola oil للطبخ بدلاً من الزيت النباتي.


 


 وتسألني: ولكن لقد تأسس في أذهاننا لسنوات طويلة أن زيت الذرة هو زيت صحي.


 


 وأجيبك: ألم أقل لك في بداية حديثنا أن عليك أن تكون مستعداً لتغيير بعض المفاهيم الغذائية؟


 


إن الإنسان يحتاج إلى 2 غرام من زيت الأوميغا3 كل يوم للحصول على فوائده وهذا موجود في 4 أونزة من سمك السلمون مثلاً..وقد يجد البعض صعوبة في تحقيق هذا التوازن المطلوب لأنهم لا يحبون السمك أو الخضار الورقية. وينصح علماء التغذية في هذه الحالات بتناول زيت السمك الحاوي على الأوميغا3 بمقدار 8 غرامات يومياً وهو ما يعادل ملعقتين صغيرتين تقريباً وهي كافية للحصول على الحاجة اليومية.


 


 


ولا بد من أن نذكر أن من فوائد الأوميغا3 أهميتها في نمو الدماغ لدى الجنين وبالتالي فلا بد للحامل من تناولها بكميات كافية. ومن هنا يأتي دورها في تقوية الذاكرة ومنع داء ألزهايمر.


 


هذه هي زيوت الأوميغا3 … صديقة القلب والدماغ والذاكرة والجنين. فهل أنت مستعد لتغيير بعض المفاهيم الغذائية المؤسسة لديك؟ وهل مازلت مقتنعاً بأن جميع أنواع الشحوم تؤدي إلى السمنة وأمراض القلب؟ والأهم من هذا كلّه…. هل تريد الحصول على ساعة (أوميغا) فاخرة تزين بها معصمك أم أنك تفضل على ذلك ملعقتين صغيرتين (فاخرتين) من زيوت أوميغا3 ؟!


  


 


 

Close Menu