داء الكَلَب في أمريكا … لا تسببه الكلاب!!

نشاهد في عياداتنا هذه الأيّام ،نتيجة لفصل الصيف وكثرة اللعب في المنتزهات، بعض حالات عضّات الكلاب. ويكون الاهتمام الأوّل لدى الأهل ما إذا كان الأمر سيسبب داء الكَلَب. وكثيراً ما يستغرب الناس عندما نخبرهم أن الأغلبية الساحقة من حالات داء الكلب اليوم في أمريكا لا ينقلها الكلب ولا الحيوانات الأليفة، بل الحيوانات البرية الآكلة للحوم وأيضاً الخفافيش. ومن السار أن نعلم أن عدد الوفيات الناجمة عن هذا الداء قد قلّ كثيراً. ففي عام 1900 كان العدد حوالي 100 حالة  كل عام ، ووصل في عام 1990 إلى حالة واحدة أو حالتين في العام. فاللقاحات التي تعطى للحيوانات ساهمت كثيراً في هذا النجاح.

ولا بد من أن نذكر هنا أن هنالك ثلاثة أمور علينا أن نعيرها انتباهنا في حال وجود عضة كلب:

1) داء الكَلَب.

2) الكزاز.

3) الإنتان الموضعي.

بالنسبة للأمر الأوّل ،فإذا كان الكلب أليفاً وقد تم إعطاؤه اللقاح، فالأمر عادةً محلول. وفي حال كونه برياً أو مجهولاً فسيقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات اللازمة.

بالنسبة للأمر الثاني، فلا بد من مراجعة سجل لقاحات المريض، فإذا كانت لقاحاته كاملة، فلا مشكلة. وإن كانت غير ذلك قام الطبيب بإعطاء جرعة داعمة من اللقاح.

بالنسبة للإنتان الموضعي فكثيراً ما يقوم الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية  اللازمة.