الزكام والعلاجات البديلة

 



 


الزكام والعلاجات البديلة


 


 


 


الربيع عاد إلى ميشيغان! صحيح أن جو ميشيغان ليس له أمان، ولكننا الآن أصبحنا في أواخر شهر أيار، والربيع أصبح حقيقة واقعة ــ  في معظم الأيام على الأقل. المشكلة أنني اليوم مصاب بزكام شديد وأنا في مثل هذه الحالات أفضل عدم الخروج من المنزل، وفي جميع الأحول فإن القراءة هي هوايتي المفضلة. أي مقال جديد عن ابتكار علمي لا بد من أن يكون مفيداً جداً.


 


 ما أن  فتحت العدد الأخير من مجلة علمية تصلني بانتظام حتى علا صوت جرس الهاتف. عندما رفعت صوت الهاتف سمعت صوت صديقي: ماذا تفعل يا أخانا؟ أنت في المنزل؟


 


 قلت: نعم.


 


 *  الشباب اليوم سيذهبون إلى المنتزه الجو رائع!


 


ــ  صحيح ولكنني مصاب بالزكام ولا أستطيع الخروج!


 


*   وماذا تفعل الآن؟


 


 ــ  أقرأ مقالاً جديداً عن العلاجات البديلة للزكام.


 


 * ماهي الأدوية البديلة التي يقترحها المقال؟


 


  ــ في الواقع المقال مثير للانتباه، فهو يذكر الكثير من العلاجات البديلة. الكاتب يقول إن هنالك دراسة جديدة توضح أن هنالك الكثير من الفوائد التي تتحقق من خلال حمام البخار.


 


 *  حمام البخار يفيد في الزكام؟


 


 ــ  هكذا يقول الكاتب، وهو يذكر أن هنالك دراسة أجريت في السويد تبيّن أن تناول ثلاثة كؤوس من عصير البرتقال تساعد في التخلّص من أعراض الزكام.


 


 * ممتاز.


 


ــ   ولكن اسمع هذه أيضاً. الثوم… نعم الثوم هو من المواد المفيدة في علاج الزكام. هكذا نشر في إحدى المجلات الطبية الصينية. وكذلك اليوغا، فهي تستخدم في الهند على نطاق واسع لعلاج الزكام ونسبة النجاح تصل إلى 14% حسب آخر الدراسات. هكذا يقول الكاتب.


 


*  سمعت أن شراب الكافور يساعد أيضاً في التخلّص من أعراض الزكام.


 


ــ  معلوماتك صحيحة. وهذا مذكور أيضاً في هذا المقال. فهو يقول إن دراسة قد أجريت في سلطنة (بروناي) بيّنت أنه من أصل أربعة أشخاص عولجوا بالكافور فإن ثلاثة قد تحسنت أعراضهم بنسبة 8% !! رقم معقول!


 


  * اسمع ما تقوله زوجتي، إنها تقول إن جدتها كانت تعالج أمها من الزكام بشراب الزنجبيل الساخن.


 


 ــ  صحيح أيضاً!! فالكاتب يذكر أن أحد العلماء الإندونيسيين قد قدم دراسة لمجلس الزكام العالمي منذ أربعة أعوام أثبت فيها أن شراب الزنجبيل الساخن يمكن أن يخفف الأعراض عند بعض المرضى إذا تم استخدام سبعة أكواب منه في اليوم على مدى ستة أيام.


 


 *  وهل يذكر الكاتب شيئاً عن الفيتامينات؟


 


 ــ  بالتأكيد …. هو يقول إن هنالك نوعاً خاصاً من الفيتامينات المستوردة من اليابان تخفف أعراض الزكام بشكل واضح، وهو يذكر أيضاً عنوان موقع الإنترنت الذي يمكن أن تشتري منه هذه الفيتامينات. صحيح أنها مرتفعة الثمن جداً ولكنه يقول إن التجارب التي أجريت عليها في إحدى مشافي أوساكا قد أوضحت أن تناول عشرة أقراص منها ثلاث مرات في اليوم على مدى أربعة أسابيع (يمكن) أن تخفف من أعراض الزكام بنسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى 9%.


 


*  يبدو أن الكاتب قد بذل جهداً كبيراً في جمع الأرقام والإحصائيات والنتائج.


 


 ــ  طبعاً! الرجل بروفيسور في إحدى الجامعات الكبرى في كالكوتا في الهند، ومعروف عنه خبرته في هذا المجال. وسألت صديقي: هل يمكن أن أتصل بك بعد نصف ساعة؟


 


 *  ماذا تريد أن تفعل؟


 


 ــ  سأذهب إلى الصيدلية لشراء  أقراص مضادة للاحتقان. ألم أقل لك إنني مصاب بالزكام؟


 



 

Close Menu