– السؤال :
طفلي عمره سنتان، أصيب بإسهال وإقياء وقمت بأخذه إلى طبيب العائلة الذي طلب مني إعطاءه بعض السوائل واتباع حمية. ولم أقتنع بهذا الكلام فأخذته إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، ولكن الطبيب هناك قام بتكرار نصيحة طبيب العائلة. وصحيح أن طفلي شفي بعد ثلاثة أيام مما كان يعاني منه، إلا أنني لا أزال مصابة بخيبة أمل.. ألم يكن على الأطباء أن يقوموا بإعطاء بعض الأدوية المضادة للإقياء؟
– جواب الدكتور باسل الخطيب:
على الأغلب فإن طفلك كان مصاباً بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي. وهذا المرض هو داء محدد لذاته، بمعنى أنه يشفى وحده والاهتمام الرئيس فيه هو المحافظة على الإماهة، أي إعطاء السوائل الكافية. وطالما أن الطفل يتناول السوائل ويحتفظ بها أو بمعظمها ويمتصها جسمه فلا توجد لدينا مشكلة. وفي حال كونه يتقيأ معظم السوائل التي يتناولها أو لا يتناول أية سوائل، فكثيراً ما يضطر الطبيب لقبوله للمستشفى. أما الأدوية المضادة للإقياء فلا ينصح بإعطائها لعدة أسباب أوّلها أنها قد تقنـّع الأعراض الخطرة. فالطفل الذي يعاني من الإقياء قد يكون مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية الحاد الذي يتطلّب الجراحة. وفي حال إيقاف الإقياء بمضادات الإقياء فإن هذا سيكون مضللاً للطبيب وقد يؤدي إلى مضاعفات خطرة. يضاف إلى ذلك أن إعطاء مضادات الإقياء في الطفل دون السنتين من العمر قد يؤدي إلى توقف التنفس. وبالتالي فإن المعالجة الملائمة لالتهاب المعدة والأمعاء هو بإعطاء السوائل المغذية وباتباع حمية يشرحه لك الطبيب. إن ما فعله الأطباء كان ملائماً وهو ما يجب أن يفعلوه.
المرسل:أسئلة شائعة 4