الإنفلونزا موسم 2011 ــ 2012 أسئلة وأجوبة ومواضيع هامّة

الإنفلونزا موسم 2011 ــ 2012 أسئلة وأجوبة ومواضيع هامّة

الإنفلونزا

موسم 2011 ــ 2012

أسئلة وأجوبة ومواضيع هامّة

 

1 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2011

 

 

 

موسم الإنفلونزا بدأ من جديد….. وبدأنا بإعطاء اللقاح كما هو الأمر في كل عام.  إن التنبّؤ الدقيق بتوقيت موسم الإنفلونزا قد يكون صعباً ويتعلّق بالطقس وبداية هجوم البرد ولكن على العموم  في أمريكا يبدأ الموسم في منتصف أيلولSeptember أو بداية تشرين الأوّلOctober  وينتهي في نهاية آذارMarch. ويفضّل أن يتم إعطاء لقاح الإنفلونزا باكراً في الموسم قدر الإمكان لإنقاص احتمال الإصابة قدر الإمكان.

 

كثيراً ما أتعرّض في عيادتي لأسئلة متعددة مضامينها تصب في بوتقة واحدة في نهاية الأمر وخلاصتها:

 

ما هو السر في الحاجة لأخذ لقاح الإنفلونزا كل عام؟

 

ولماذا لا يعطي هذا اللقاح مناعة مدى الحياة دون الحاجة لتكرار اللقاح كما هو الحال في لقاح الحصبة مثلاً؟

 ثم …. من يحدد تركيب اللقاح كل عام …. حيث أننا كثيراً ما نسمع في الأخبار والإعلام  بأن الهيئات الصحية في أمريكا قد أقرّت التركيبة الجديدة للقاح الإنفلونزا في موسم ما؟

 

 فمن هو الذي يتخذ القرار وكيف يتم اتخاذ القرار؟ وهل يتضمّن اللقاح هذا العام ما يدعى إنفلونزا الخنازير التي أصبحت معروفة باسمها العلميH1N1 ؟

 

إن التواتر الكبير لهذه الأسئلة من مرضانا وقرّاء المقالات في الصحيفة ومتصفحي الموقع وغيرهم جعل لزاماً علينا أن نفصّل في الموضوع لعلّ هذا الطرح يفي بحاجة أولئك الذين يريدون أن يعرفوا التفاصيل في هذا الموضوع الهام الذي يطرح نفسه بقوّة كل عام.

 

فأما عن جواب السؤال الأوّل، فقد أجبت عليه عدة مرات سابقاً … وخلاصة الجواب هو أن فيروس الإنفلونزا يغيّر تركيبته الوراثية كل عام وتضاف سلالات جديدة منه بشكل مستمر مما يدعو لابتكار لقاحات جديدة في كل عام للحماية من السلالات المستحدثة. وحتّى في حال عدم إحداث تغيير كبير في تركيب اللقاح بين عام وآخر، فإن المناعة الناجمة عن اللقاح سرعان ما تخبو ولا بد من إعادة أخذ اللقاح لاستمرار وجود المناعة.

 

وأما السؤال الآخر عن اتخاذ القرار وغير ذلك فنحاول أن نجيب عنه في سياق هذا المقال المفصّل.

 

 

قامت هيئة الغذاء والدّواء الأمريكية F.D.A.باختيار ثلاثة أنواع من الفيروسات لتضمينها في لقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام، وذلك بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية.

 

في كل عام يقوم خبراء من هيئة الغذاء والدّواء ومنظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية والسيطرة على الأمراض C.D.C.وهيئات أخرى بدراسة عيّنات فيروسية تم جمعها من أنحاء العالم للتعرّف على فيروسات الإنفلونزا التي يُرجّح أنها ستسبب المرض خلال الموسم القادم، وذلك لتضمينها ضمن لقاح هذا الموسم لتأمين الوقاية ضدّها. وفي الواقع فهنالك 136 مركزاً قومياً للإنفلونزا في 106 بلدان في العالم تقوم بدراسات من هذا النوع. وتقوم هذه المراكز بإرسال معلوماتها واستنتاجاتها وأيضاً العينات الفيروسية التي تم جمعها إلى إلى 5 مراكز تابعة لمنظمة الصحة العالمية متخصصة في دراسات فيروس الإنفلونزا. وهي في 5 مدن:

 

1) أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية (وهو مركز C.D.C.) .

2) لندن في المملكة المتحدة (المعهد القومي للبحث الطبي).

3) ملبورن في أستراليا (مخبر فيكتوريا المرجعي للأمراض الإنتانية)

4) طوكيو في اليابان (المعهد القومي للأمراض الإنتانية)

5) بكين في الصين (المعهد القومي للوقاية من الأمراض الفيروسية والسيطرة عليها)

 

إن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح ثلاثي المكوّنة ( Trivalent) وكل مكوّنة منها يتم اختيارها للوقاية من واحدة من المجموعات الثلاث الرئيسة لفيروسات الإنفلونزا الممرضة للإنسان. وتقدّم منظمة الصحة العالمية توصياتها بهذا الشأن ولكن كل دولة تقوم باتخاذ قراراتها الخاصة لمنح الرخص للقاحات التي ستستخدم فيها. وفي أمريكا تقوم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية

 U.S. Food and Drug Administration (F.D.A.)

باتخاذ هذا القرار.

 

ولقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتضمين الفيروسات التالية في في اللقاح الذي سيستخدم في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي على حد سواء (قد تكون هنالك اختلافات في بعض المواسم بين الشمال والجنوب)

A/California/7/2009 (H1N1)-like virus

A/Perth/16/2009 (H3N2)-like virus

B/Brisbane/60/2008-like virus

 

وهي الفيروسات نفسها التي تم اقتراحها في عام 2010. وقد تبنّت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هذه الاقتراحات. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية اتخذت قرارها النهائي هذا العام في اجتماع عُقِد في جنيف بسويسرا بين 14 و16 شباط 2011. ثم عقدت لجنة اللقاحات التابعة للـ F.D.A.  اجتماعها في (بثِسْدا) في ولاية (ماريلاند) الأمريكية في 25 شباط ووافقت على توصيات منظمة الصحة العالمية.

 

 

وأمّا بشأن التوصيات والأسئلة التي تطرح بهذا الشأن فهي كما يلي:

 

1) من  يجب أن يتم تلقيحه؟

 

* كل شخص بعمر 6 أشهر فما فوق يجب أن يتلقّى اللقاح كل عام. وهذا التوصيات موجودة منذ 24 شباط 2010. من قبل الـ C.D.C. .

 

 

 

2) هل هنالك أشخاص يحتاجون للقاح أكثر من غيرهم؟

 

* في الوقت الذي يوصي فيها مركز الوقاية والسيطرة على  الأمراض بإعطاء اللقاح لجميع الناس فوق 6 أشهر، فإن بعض الناس بحاجة إلى هذا اللقاح أكثر من الفئات الأخرى وأهمهم:

ــ الحوامل

ــ الأطفال تحت عمر 5 سنوات.

ــ الأشخاص فوق عمر 50 سنة.

ــ المصابون بالأمراض المزمنة من أي عمر (الربو، السكري ، أمراض القلب إلخ).

ــ الأشخاص الذين يعيشون في دور العجزة.

ــ الأشخاص الذين يعيشون مع الناس ذوي الخطر الخاص الذين سبق ذكرهم.

 

3) متى يجب أن يتلقى الإنسان اللقاح؟

 

* يبدأ الموسم في منتصف أيلول تقريباً ويصل إلى قمّته في كانون الثاني أو شباط وينتهي بنهاية آذار  (وقد يستمر حتى نهاية أيّار في بعض الأحيان). وكلّما تم أخذ اللقاح في مرحلة مبكرة كلما كان احتمال الإصابة أقل، علماً بأن الجسم يحتاج  لحوالي أسبوعين بعد أخذ  اللقاح لتطوير المناعة. وإن توصية  الـ C.D.C. هي أخذ اللقاح حال توفّره.

 

4) ما مدى فاعليّة لقاح الإنفلونزا؟

 

* إن اللقاح فعّال ولكنه لا يحمي بنسبة 100%. وهذا أمر يجب أن نعرفه. وبكل الأحوال فيجب على الإنسان أن يتجنّب فرط التوقّع، حيث أن بعض الناس يعتقدون أن لقاح الإنفلونزا سيحميهم من جميع الأمراض بما فيها الزكام وغيره، وهذا خطأ. إن لقاح الإنفلونزا هو مهم وموصى به وحمايته ممتازة ولكنه ليس دواءً لكل داء كما قد يعتقد بعض الناس.

 

5) هل هنالك علاج للإنفلونزا؟

 

* نعم . هنالك الأدوية المضادة للفيروس مثل (تاميفلو) وغيره. وكلّها تعطى بإشراف الطبيب . ولكن الوقاية خير من العلاج.

 

إن موسم الإنفلونزا أمر يتكرر كل عام وتتكرر معه أسئلة الناس واهتماماتهم. وإن قراءة هذه المعلومات تساعد في التعامل مع هذا المرض الهام.

 

 

اضغط هنا لقراءة  المزيد عن الإنفلونزا

 

 

Close Menu